يوليو صوت الهمم

هل آن الأوان لمشاركة ذوي الإعاقة في رحلات الفضاء؟

‏لطالما ارتبطت رحلات الفضاء بالقوة الجسدية والانضباط البدني العالي لكن ماذا لو أعَدنا النظر في هذه الصورة النمطية؟
‏هل يجب أن تكون اللياقة البدنية هي المعيار الوحيد للوصول إلى الفضاء؟ أم أن العزيمة والقدرة على التكيف والذكاء والقيادة والإبداع الأشخاص ذوي الإعاقة يمكن أن تفتح آفاقاً جديدة للبشرية خارج حدود الأرض؟

‏في السنوات الأخيرة شهد العالم تحولات ثورية في مجال استكشاف الفضاء مع دخول القطاع الخاص وتطور التكنولوجيا وأصبح الفضاء أقرب من أي وقت مضى ومع هذه النقلة حان الوقت لطرح سؤال جريء:
‏لماذا لا يكون لذوي الإعاقة دور فاعل في مستقبل الفضاء؟

‏لقد أثبت العديد من الأفراد من ذوي الإعاقة في ميادين الأرض أنهم أهل للقيادة والإبداع بل وتفوقوا في مجالات تتطلب ذكاء استثنائياً وقدرة خارقة على الصمود والتكيف فلماذا لا نمنحهم فرصة لإثبات قدراتهم في الفضاء؟

‏الفضاء ليس فقط مكاناً لاختبار الجسد بل هو ميدان لاختبار الإنسانية والتنوع والشمول إشراك ذوي الإعاقة في بعثات الفضاء يمكن أن يسهم في تطوير تقنيات أكثر شمولاً وفتح أبواب جديدة لفهم قدرات الإنسان بل وحتى إلهام ملايين الأشخاص حول العالم

‏نحن في مدينة الهمم الدولية نُؤمن أن الفضاء يجب أن يكون للجميع وأن كل إنسان لديه الحق في الحلم والتحليق بصرف النظر عن حالته الجسدية وندعو وكالات الفضاء حول العالم سواء كانت ناسا أو إيسا أو سبيس إكس أو غيرها
‏إلى الاستثمار في إعداد بعثات تدريبية وتطويرية تُراعي احتياجات ذوي الإعاقة وتضعهم في قلب المشهد الفضائي القادم

‏الفضاء ليس للـ قادرين جسدياً فقط
‏الفضاء هو للإنسان بكل قدراته وتحدياته

‏مدينة الهمم الدولية حيث لا سقف للأحلام ولا حدود للطموح.

محمد وحيش