يوليو صوت الهمم

حين يُذكر اسم بيتهوفن لا يُذكر كأعظم مؤلف موسيقي أصم فحسب بل يُذكر كأيقونة خالدة كسر حاجز الصمت وأثبت أن الإبداع لا يحتاج سمعاً بل قلباً نابضاً وشغفاً لا ينطفئ

بيتهوفن فقد سمعه لكنه لم يفقد صوته الداخلي
لم ينكسر رغم الألم بل كتب أعظم السيمفونيات وهو لا يسمع سوى صمته الخاص جعل من إعاقته محرّكاً للخلود

نحن اليوم نستلهم من بيتهوفن رسالة جوهرها أن الإعاقة ليست نهاية بل بداية مختلفة لصناعة المجد
في هذا الشهر لا نحتفل فقط بالفخر بل نؤكد أن ذوي الإعاقة هم جزء أصيل من صناعة الجمال والقوة والإلهام في هذا العالم

من مدينة الهمم الدولية نرفع الصوت عالياً ونقول
من لا يسمع قد يلهم
ومن لا يرى قد يبصر ما لا يُرى
ومن لا يمشي قد يخطو بنا نحو التغيير.
محمد وحيش