القاهرة / المدير التنفيذي للمركز العربي :هدفنا تمكين المعاقين إعلاميا حوار / نور علي صمد يعد المركز العربي للإعلام المتخصص لذوي الإعاقة احد المراكز العربية الاعلامية الرائدة في مصر، والذي يهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة عبر الإعلام المتخصص .كما يعنى بنشر القضايا والإبداع، والحقوق الخاصة بذوي القدرات المختلفة، والسعي لكسر النمطية وبناء بيئة شاملة في الإعلام . للاطلاع اكثر حول ذلك كان لنا هذا الحوار مع المدير التنفيذي للمركز محمد عبد الباسط وهو ابن المؤسس الراحل الدكتور عبد الباسط عزب ١/ممكن لوتحدثنا عن مهامكم في المركز؟*مهمتنا الأساسية هي تغيير الصورة النمطية عن الأشخاص ذوي الإعاقة في الإعلام العربي. نحن لا نكتفي بتقديمهم كمجرد متلقين للخدمة، بل نعمل على تمكينهم ليصبحوا صناعاً للمحتوى الإعلامي وقادة للرأي.و مهامنا تتمحور حول ثلاثة محاور رئيسية:° الإنتاج: إنتاج محتوى إعلامي احترافي يبرز قضايا وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة.° التدريب: تأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة على فنون الإعلام المختلفة لدمجهم في سوق العمل.° التوعية: استخدام الإعلام كأداة لزيادة الوعي المجتمعي وبناء جسور من التفاهم والدمج الحقيقي.
2/ماالنشاطات الحالية التي يقوم بها المركز ممكن لو تحدثونا عنها ؟*نحن نؤمن بأن تحقيق رسالتنا يتطلب ابتكاراً مستمراً. حالياً، أبرز مشاريعنا التي تجسد هذه الفلسفة هي:» تجربة “مطعم في الظلام”: وهو أكثر من مجرد مطعم، إنه تجربة إنسانية عميقة يقودها مرشدون من المكفوفين، تهدف إلى كسر الحواجز النفسية وتغيير المفاهيم المسبقة عن الإعاقة البصرية من خلال تجربة حسية فريدة.» الدورات التدريبية المتخصصة: نقدم برامج تدريبية معتمدة في مجالات الإعلام والاتصال، والتي صممت خصيصاً لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتزويدهم بأدوات النجاح المهني.هذه المشاريع ليست فقط أنشطتنا الحالية، بل هي أيضاً قلب نموذج عملنا المستدام.
3/هل تتلقون دعما حكوميا او دعما من منظمات او مؤسسات اخرى؟*هنا تكمن إحدى نقاط قوتنا وتفردنا.المركز لا يتلقى أي دعم مالي من أي حكومة أو منظمة أو مؤسسة مانحة.نحن نؤمن بالاعتماد الكامل على الذات. نموذج عملنا قائم على الاستدامة من خلال مشاريعنا المؤسسية المبتكرة مثل “مطعم في الظلام” والدورات التدريبية. هذا النموذج يمنحنا استقلالية تامة في تحقيق رؤيتنا ويضمن أن كل نجاح نحققه هو نتاج مباشر لجهودنا و ابتكارنا.
4/كيف تقيمون علاقاتكم مع الجهات المختصىه مثل وزاره الشؤون الاجتماعيه والعمل؟*
بصفتنا شركة مسجلة رسمياً في جمهورية مصر العربية، فإن علاقتنا بالجهات الحكومية هي علاقة أي كيان اقتصادي يعمل وفق قوانين الدولة المصرية. نحن لسنا تابعين لوزارة الشؤون الاجتماعية، بل نعمل كنموذج للمؤسسة الاجتماعية التي تدمج بين الهدف المجتمعي والعمل التجاري المستدام.أما علاقاتنا مع المؤسسات الأخرى، فنحن نعتبرها شراكات استراتيجية. نتعاون مع منظمات المجتمع المدني، والشركات الخاصة، والجهات الإعلامية التي تشاركنا رؤيتنا في أهمية الدمج والتمكين، وذلك لتوسيع أثرنا وتحقيق أهدافنا المشتركة.
5/المركز هل يقوم باداء مهامه بالشكل المطلوب ام ان هناك صعوبات تواجه سير عمله؟*
التحدي الأكبر لنموذج مثل نموذجنا ليس الحصول على الدعم، بل هو الحاجة المستمرة للابتكار والحفاظ على التوازن الدقيق بين رسالتنا الاجتماعية ومتطلبات الاستدامة التجارية. نحن في سباق دائم لتطوير مشاريعنا و خدماتنا لتظل جذابة وقادرة على تمويل أنشطتنا. التحدي الآخر هو تغيير العقلية المجتمعية؛ فما زلنا بحاجة لبذل الكثير من الجهد لإقناع المجتمع والشركات بأن الاستثمار في قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ليس عملاً خيرياً، بل هو استثمار استراتيجي ناجح بكل المقاييس.
6/هل لكم من كلمه اخيره او دعوه؟*كلمتي الأخيرة هي رسالة ورثتها عن والدي: “لا تنظروا إلى الإعاقة، بل انظروا إلى القدرة”. أدعو الجميع، أفراداً ومؤسسات، إلى زيارة مشاريعنا وتجربة ما نقدمه بأنفسكم. لاتأتوا لتدعموا قضية، بل لتخضوا تجربة فريدة وتكتشفوا عالماً من الإبداع والقدرات الكامنة. بدعمكم لمشاريعنا، أنتم لا تقدمون مساعدة، بل تساهمون في قصة نجاح ملهمة ومستدامة تثبت أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم طاقة فاعلة ومصدر قوة لمجتمعاتهم.حيث ونحن اليوم نسير على ذات الدرب تحت قيادة رئيس المركز الدكتور علي محمد الشمراني مستلهمين رؤيته في بناء كيان إعلامي فريد ومستدام .يضم أكثر من 100 عضو من إعلاميين وشركاء مدنيين من مختلف الدول العربية، يعملون بروح الفريق الواحد من أجل نشر رسالة التضامن والدعم الإعلامي.