لعبة كرة الجرس: رياضة المكفوفين التي تجمع بين التحدي والإبداع

لعبة كرة الجرس: رياضة المكفوفين التي تجمع بين التحدي والإبداع

تُعد لعبة كرة الجرس واحدة من أبرز الرياضات المخصصة للمكفوفين وضعاف البصر، حيث تعتمد على المهارات السمعية والتركيز العالي بدلًا من الرؤية. نشأت هذه الرياضة بعد الحرب العالمية الثانية لمساعدة الجنود الذين فقدوا بصرهم، وسرعان ما تحولت إلى رياضة رسمية تُلعب في بطولات عالمية، بما في ذلك الألعاب البارالمبية.

قواعد اللعبة وآلية اللعب

تُمارَس كرة الجرس على ملعب مستطيل شبيه بملعب الكرة الطائرة، ويضم فريقان يتكون كل منهما من ثلاثة لاعبين أساسيين وثلاثة احتياطيين. تُستخدم كرة تحتوي على أجراس داخلية تُصدر أصواتًا عند تحريكها، مما يساعد اللاعبين على تحديد موقعها بالاعتماد على حاسة السمع.

يهدف كل فريق إلى تمرير الكرة نحو مرمى الخصم لتسجيل الأهداف، بينما يحاول الفريق المدافع صد الكرة باستخدام أجسادهم. يُطلب من الجمهور التزام الصمت التام أثناء اللعب لضمان تركيز اللاعبين على صوت الكرة.

فوائد لعبة كرة الجرس

تساعد هذه اللعبة اللاعبين المكفوفين على تطوير مهاراتهم الحركية والتنسيقية، وتعزز قدراتهم على الاستجابة السريعة للمؤثرات الصوتية. كما تُسهم في رفع مستوى الثقة بالنفس، وتعزز روح التعاون والعمل الجماعي بين اللاعبين.

دور المركز العربي للإعلام المتخصص لذوي الإعاقة

يُعد المركز العربي للإعلام المتخصص لذوي الإعاقة من الجهات الرائدة في دعم الرياضات الخاصة بذوي الاحتياجات البصرية، حيث يعمل على تسليط الضوء على أهمية الرياضة في حياة المكفوفين من خلال التغطية الإعلامية والتوعية المجتمعية. يساهم المركز في نشر ثقافة الاهتمام برياضات ذوي الإعاقة، مثل كرة الجرس، ويعمل على تعزيز فرص المكفوفين للمشاركة في الأنشطة الرياضية المختلفة.

الختام

تُمثل كرة الجرس نموذجًا رائعًا على قدرة الرياضة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ تجمع بين التحدي البدني والذهني، وتعكس إمكانيات المكفوفين وقدرتهم على التفاعل والمنافسة في بيئة رياضية عادلة. وبفضل جهود المؤسسات الإعلامية مثل المركز العربي للإعلام المتخصص لذوي الإعاقة، تزداد فرص انتشار هذه اللعبة وتعزيز مكانتها في المجتمعات العربية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *